كلمة وزير الاعلام في حفل تكريم المتطوعين في بطولة كأس الخليج 26
يناير 8, 2025
معاقبة المصاب.. قانون جديد في كأس العرب 2025
نوفمبر 29, 2025تشهد الرياضة في دول الخليج العربي تحوّلًا لافتًا في السنوات الأخيرة، مدفوعةً برؤية طموحة تتجاوز حدود التنافس المحلي نحو العالمية، حيث أصبحت هذه الدول لا تكتفي بالمشاركة، بل تسعى للريادة في مجالات التنظيم والاحتراف واستقطاب أبرز الفعاليات الرياضية الدولية.
من البنية التحتية إلى التنظيم العالمي
لقد استثمرت دول الخليج بشكل هائل في البنية التحتية الرياضية، فاستادات حديثة بمواصفات عالمية، وأكاديميات رياضية لتطوير المواهب، وتنظيم بطولات بحجم كأس العالم في قطر 2022. هذا التوجّه لا يهدف فقط إلى دعم الرياضيين، بل يعكس استراتيجية تنموية أوسع، ترى في الرياضة محركًا للسياحة، والاقتصاد، وحتى تحسين الصورة الذهنية عالميًا.
الشباب… كنز لم يُستثمر بعد
تمثل الفئة الشبابية نسبة كبيرة من سكان الخليج، وهو ما يشكّل فرصة ذهبية لبناء قاعدة رياضية قوية. غير أن التحدي الأكبر يبقى في تحويل هذه الطاقات إلى إنجازات ملموسة. غياب الدور الحقيقي للمدارس والجامعات في اكتشاف المواهب، واعتماد بعض الدول على التجنيس بدلًا من تطوير المواهب المحلية، قد يكونان من أسباب بطء التقدم الرياضي على مستوى المنافسات القارية والدولية.
الاحتراف… بين الشكل والمضمون
على الرغم من وجود دوريات محترفة في عدد من دول الخليج، إلا أن كثيرًا منها لا يزال يفتقر للعمق الفني والاستقرار الإداري. فالاحتراف لا يُقاس فقط بحجم الرواتب أو أسماء المدربين، بل بجودة البرامج، وحوكمة الأندية، وإدارة المواهب، واستمرارية الأداء.
الرياضة النسائية… بداية واعدة
شهدت السنوات الأخيرة اهتمامًا ملحوظًا بالرياضة النسائية في الخليج، حيث شاركت المرأة في أولمبياد، وظهرت اتحادات نسائية، وبدأنا نرى نماذج ملهمة. إلا أن الطريق ما زال طويلاً لتكريس المساواة في الفرص، والدعم، والتغطية الإعلامية.
في الختام…
الطريق نحو مستقبل رياضي مزدهر في الخليج ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب إرادة صادقة، واستراتيجيات بعيدة المدى، وتعاونًا إقليميًا حقيقيًا. الرياضة ليست فقط بطولة تُنظّم أو كأس يُرفع، بل هي بناء للإنسان، وتعزيز للهوية، واستثمار في المستقبل.







