شهد منتخب الكويت مشاركة صعبة في بطولة كأس العرب 2025 بقطر، إذ واجه الفريق تحديات كبيرة أمام منافسين أقوياء وسط أجواء جماهيرية وضغوط عالية على اللاعبين والجهاز الفني، وكانت المباريات فرصة لتقييم مستوى العناصر المختلفة ومعرفة نقاط القوة والضعف للفريق قبل الاستحقاقات المقبلة.

انتهت مشاركة الكويت في البطولة بعد أن حلّ الفريق في المركز الأخير بالمجموعة الرابعة برصيد نقطة واحدة فقط، بعد تعادل واحد وهزيمتين، ليودع البطولة مبكرًا دون القدرة على المنافسة على بطاقة التأهل.

وتعادل منتخبنا مع مصر (1-1) ثم هُزم من الأردن (1-3) وضد الإمارات بالنتيجة ذاتها، ليودع البطولة من الدور الأول.

ماذا قدم منتخبنا الوطني في كأس العرب؟

على صعيد الأداء الفردي، أظهر الفريق قدرات هجومية جيدة على الرغم من النتائج، حيث سجل 3 أهداف، جاء أكثرها عن طريق فهد الهاجري الذي أضاف هدفين بعد تمريرات حاسمة من محمد دحام، بينما أحرز يوسف ناصر هدفًا واحدًا بمساعدة عيد الرشيدي، ليبرزا كلاعبين حاسمين في الهجوم.

أما الدفاع، فقد واجه صعوبات واضحة، إذ استقبلت شباك الفريق 7 أهداف، 4 منها تلقاها على سليمان عبدالغفور مع 3 تصديات، بينما استقبل خالد الرشيدي 3 أهداف مع تصدي واحد، ما يعكس هشاشة الخط الخلفي في بعض الفترات.

كما لم تخلو البطولة من التوتر الانضباطي، حيث حصل سعود الحوشان وسلطان العنزي على بطاقتين حمراوين، فيما احتسب ضد الفريق 4 ركلات جزاء نفذها كل من عبدالوهاب العرضي، سعود الحوشان، سليمان عبدالغفور، وأحمد الظفيري، وهو ما أبرز بعض الصعوبات في التعامل مع المواقف الدفاعية الحاسمة.

وعلى صعيد التقييمات الفردية، تصدر سعود الحوشان قائمة اللاعبين الأعلى تقييمًا حسب منصة سوفا سكور برصيد 8 درجات، يليه كل من فهد الهاجري وعيد الرشيدي بتقييم 7 لكل منهما. كما برز عيد الرشيدي ومحمد دحام في المراوغات، بمعدل 5 مراوغات لكل منهما، في حين كان يوسف ماجد الأقل بمراوغتين.

وفي الدفاع، كان راشد الدوسري الأكثر نجاحًا في التدخلات بواقع 4 تدخلات ناجحة، يليه سلطان العنزي ومحمد الشريفي بتدخلين وثلاثة على التوالي، فيما تصدر خالد صباح قائمة اللاعبين الأكثر استخلاصًا للكرة بـ6 مرات، يليه فهد الهاجري وناصر خضر بخمس استخلاصات لكل منهما.

على الجانب السلبي، تراجع بعض اللاعبين في التحكم بالكرة، إذ كان محمد دحام الأكثر فقدانًا للكرة بـ15 مرة، يليه معاذ الظفيري 13 مرة ويوسف ماجد 10 مرات، مما يعكس الحاجة إلى تحسين التركيز في بعض اللحظات الحاسمة خلال المباريات.

بشكل عام، تعكس هذه الإحصائيات أداء منتخب الكويت في كأس العرب مزيجًا من القوة الفردية في الهجوم وبعض النجوم البارزين، إلى جانب الهفوات الدفاعية والانضباطية التي كلفت الفريق في صراع المجموعة، وهو ما يحتاج إلى مراجعة شاملة قبل المشاركات القادمة.