يدخل نادي القادسية مواجهته المرتقبة والمنتظرة أمام غريمه التقليدي النادي العربي في إطار منافسات دوري زين الكويتي وهو يواجه تحديًا صعبًا، في ظل غيابات مؤثرة تهدد استقراره الفني وتضع الجهاز الفني أمام اختبار حقيقي.

وسيفتقد الملكي جهود خمسة لاعبين من العناصر الأساسية، ما قد يُربك الحسابات قبل واحدة من أهم وأثقل مباريات الموسم.

وتكمن الضربة الأقسى في سلسلة الإصابات التي ضربت الفريق وأبعدت أربعة من ركائزه الأساسية. فعلى الصعيد الهجومي، يغيب صانع الألعاب مبارك الفنيني، صاحب القميص رقم (10)، والذي يُعد أحد أهم مفاتيح اللعب بفضل قدرته على الاختراق وصناعة الفارق.

كما يفقد القادسية توازنه في وسط الميدان بغياب المحترف فيكتور لكحل، عنصر الربط الأساسي بين الخطوط وصاحب الدور المحوري في ضبط إيقاع اللعب.

أما الخط الخلفي، فقد تلقى بدوره ضربة موجعة بإصابة الثنائي أحمد اليحيى وخالد صباح، الأمر الذي يقلص الخيارات الدفاعية ويزيد من صعوبة المهمة أمام القوة الهجومية للعربي في مباراة لا تحتمل الأخطاء.

ولا تقتصر المتاعب على الإصابات فحسب، إذ يبرز أيضًا غياب المحترف الليبي محمد صولة، بعد خروجه من حسابات الفريق تحت بند الاستغناء، ليفقد القادسية لاعبًا كان يملك القدرة على تغيير مجريات اللعب بسرعته ومهاراته الفردية.

وبهذه الغيابات الثقيلة، يدخل القادسية اللقاء وهو مطالب بالاعتماد على روح الجماعة وخبرة لاعبيه، بقيادة بدر المطوع، من أجل تعويض النقص ومواجهة التحدي بأقصى درجات التركيز، في كلاسيكو لا يعترف بالظروف ولا يقبل سوى بالقتال حتى صافرة النهاية.